الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فالواجب عليك المبادرة بالتوبة إلى الله تعالى مما وقعت فيه من الحرام؛ والتوبة تكون بالإقلاع عن الذنب، والندم على فعله، والعزم على عدم العود إليه.
وإذا كنت أفطرت في رمضان بأكل أو شرب أو استمناء، أو كان المني قد خرج منك بسبب المشاهد المحرمة؛ فعليك قضاء الأيام التي أفطرتها. وراجع الفتوى: 12087
واعلم أنّ الله تعالى يقبل التوبة ويعفو عن المذنبين، ويغفر الذنوب جميعا، ويحب التوابين ويفرح بتوبتهم، ومهما تكرر الذنب وتكررت التوبة فهي مقبولة بإذن الله، قال تعالى: إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ التَّوَّابِينَ {البقرة: 222}.
قال ابن كثير -رحمه الله- في تفسيره: أي: من الذنب وإن تكرر غشْيانه. انتهى.
ومن صدق التوبة أن يجتنب العبد أسباب المعصية، ويقطع الطرق الموصلة إليها، ويحسم مادة الشر ويحذر من اتباع خطوات الشيطان.
وإذا كنت قادرا على الزواج؛ فبادر به؛ وإذا كنت غير قادر عليه؛ فاستعفف واصبر حتى ييسر الله لك الزواج.
واستعن بالله وتوكل عليه، واشغل أوقاتك بما ينفعك، واحرص على مصاحبة الصالحين والمحافظة على شيء من الرياضة البدنية.
والله أعلم.