الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فالعزلة المطلوبة هي اعتزال الشر والفساد، وليست اعتزال مخالطة الناس جميعا، وقد بينا ذلك في الفتوى: 434881؛ فراجعها.
فاحرص على اعتزال من تضرك مخالطته في دينك أو دنياك، واحرص على المخالطة المشروعة كشهود الجُمع والجماعات في المساجد، وعيادة المرضى، واتباع الجنائز، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بضوابطه الشرعية.
وابحث عن رفقة صالحة تعينك على الثبات والطاعة وستجدها بإذن الله. وانظر الفتوى: 59669.
فإذا استقمت على ذلك؛ سلم لك دينك -إن شاء الله-، وأمنت من وحشة العزلة التامة.
والله أعلم.