الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فالحديث رواه الحاكم في المستدرك وصححه وقال على شرط الشيخين ورواه البيهقي في شعب الإيمان وصححه الألباني في صحيح الجامع
وهو يدل على أن ما يلقاه المسلم من أنواع المصائب والمحن والآلام والأحزان والأمراض والهم والغم حتى الشوكة يشاكها، والحدود التي تقام عليه تكفر عنه من ذنوبه وخطاياه كما جاء في الحديث فقد روى مسلم في صحيحه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ما يصيب المؤمن من نصب ولا وصب ولا سقم ولا حزن حتى الهم يهمه إلا كفر به من سيئاته. وفي رواية: ما يصيب المؤمن من شوكة فما فوقها إلا رفعه الله بها درجة أو حط عنه بها خطيئة. وفي رواية: والنكبة ينكبها.وفي الصحيحين في حديث البيعة.. فمن وفى منكم فأجره على الله تعالى، ومن أصاب في ذمته شيئا فأخذ به في الدنيا فهو كفارة له وطهور، ومن ستره الله تعالى فذلك إلى الله، إن شاء عذبه وإن شاء غفر له.
وفي رواية لمسلم: ومن أتى منكم حدا فأقيم عليه فهو كفارته.
ولايدل على أن عصاة المسلمين لن يدخلوا النار فإن هذا خلاف ما عليه معتقد أهل السنة من أن عصاة هذه الأمة تحت مشئية الله عز وجل إن شاء عذبهم وإن شاء غفر لهم ، وأن من استحق منهم النار ودخلها سيخرج منها بعد أن ينال نصيبه من العذاب،
والله أعلم