الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فالواجب عليك التوبة إلى الله مما وقعت فيه من المحرمات مع تلك المرأة، وقطع العلاقة معها، وسواء كان لها علاقات محرمة، أم كانت عفيفة؛ فلا يجوز لك الإقدام على خطبتها، أو الكلام معها عن التزوج بها؛ فهذا حرام بلا ريب؛ فهي محرمة عليك بالإجماع؛ لأنها ذات زوج.
قال ابن كثير-رحمه الله- في تفسير قوله تعالى: والمحصنات من النساء إلا ما ملكت أيمانكم- أي: وحرم عليكم الأجنبيات المحصنات، وهي المزوجات. انتهى.
وقال ابن تيمية –رحمه الله: فَأَمَّا الْمَرْأَةُ الْمُزَوَّجَةُ فَلَا يَجُوزُ أَنْ تُخْطَبَ تَصْرِيحًا وَلَا تَعْرِيضًا، بَلْ ذَلِكَ تَخْبِيبٌ لِلْمَرْأَةِ عَلَى زَوْجِهَا، وَهُوَ مِنْ أَقْبَحِ الْمَعَاصِي. انتهى.
والله أعلم.