الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فالأصل هو حل المال الناتج من أي عمل مباح، وأما احتيالك لأخذ إجازة مرضية من الشركة الوطنية، ليتسنى لك العمل في الشركة الأجنبية، فالأصل منعه، لما فيه من التزوير، وهو محرم، لقول الله تعالى: فَاجْتَنِبُوا الرِّجْسَ مِنَ الْأَوْثَانِ وَاجْتَنِبُوا قَوْلَ الزُّورِ {الحج:30}.
وقوله -صلى الله عليه وسلم: ألا أنبئكم بأكبر الكبائر، ثلاثاً؟ قلنا: بلى يا رسول الله، قال: الإشراك بالله، وعقوق الوالدين، وكان متكئاً فجلس، فقال: ألا وقول الزور، وشهادة الزور، فما زال يكررها حتى قلنا: ليته يسكت. متفق عليه.
ولكنه لا يؤثر على إباحة راتبك من عملك في الشركة الأخرى، لا سيما أنك لا تأخذ راتبا من الجهة الأصلية في هذه المدة.
والله أعلم.