الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فما دمت تركت العمل بالشركة منذ مدة، فليس هذا المبلغ من قبيل هدايا العمال، أو الرشوة، أو العمولة لأنك الآن لست عاملاً لتلك الشركة، بل قد صار من باب البر ومكافأة المعروف، أو كما ذكر السائل: (كهدية ورد للجميل)، وهذا أمر حسن، لا حرج فيه، فقد قال تعالى: هَلْ جَزَاءُ الْإِحْسَانِ إِلَّا الْإِحْسَانُ {الرحمن: 60}.
والهدية سنة نبوية، ومَظْهر حب، تفتح مغاليق القلوب، وتبذر المحبة بين الناس، وقد حرص النبي -صلى الله عليه وسلم- على تشريع كل ما مِن شأنه أن يؤلف القلوب، فالهدية من هديه -صلى الله عليه وسلم- التي حض عليها حيث قال: تَهَادُوا تَحَابُّوا. رواه البخاري في الأدب المفرد، ومالك، وصححه الألباني.
والله أعلم.