الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فإننا نؤكد لك على أن أول خطوة في سبيل حل هذه المسألة هي أن يكون بينك وبين زوجتك حوار وتفاهم باحترام في هذا الأمر، وأن يكون ذلك من منطلق المصلحة، وبعيدا عن العصبية.
ولا يعقل أن يكون الخلاف بين زوجتك وبين أمك سببا لمنع الأولاد من زيارة جدتهم، أو أن تصر الزوجة على عدم زيارتهم لجدتهم من دونها هي.
فإن صلح الحال ومشت الأمور على الحد المقبول من ذلك، فالحمد لله، وإلا فمن حقك أخذ أولادك لزيارة أمك؛ لما في ذلك من البر بأمك وصلة رحمها.
وينبغي السعي في الإصلاح بين أمّك وزوجتك، والحرص على إزالة أسباب المشاحنة بينهما، وذلك يحتاج منك إلى الاستعانة بالله تعالى أولا، ومراعاة الحكمة، واستعمال الرفق والمداراة.
ويمكن توسيط بعض أهل الخير ممن ترجو أن يكون لهم تأثير عليها، وانظر الفتوى: 174721.
والله أعلم.