الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فقد تقدم الكلام عن لعبة البلياردو وذلك في الفتوى رقم: 9146.
وتقدم الكلام عن لعبة البيبي فوت وذلك في الفتوى رقم: 8999.
وخلاصة ما في الفتويين أن البلياردو جائز إذا انضبط بالضوابط الشرعية، وأن البيبي فوت حرام، وقد ذكر السائل أن اللعب في صالته كان على أساس الربح والخسارة بين اللاعبين إضافة إلى وجود الغناء والموسيقى ووجود السب والشتم بين اللاعبين دون أن يمنعهم وكذا إعانة اللاعبين على إهمال الصلاة بعدم إغلاق الصالة وقت الصلاة.
كل هذه المحرمات تجعل الأجرة الحاصلة من هذه القاعة حراماً وسحتاً، وراجع أيضاً الفتوى رقم: 45064.
والواجب عليك الآن هو التالي:
أولاً: التوبة إلى الله والندم والاستغفار مما حصل.
والثاني: هو التصدق بما بقي معك مما تحصلت عليه من الحرام في وجوه الخير على وفق ما هو مبين في الفتوى رقم: 24332، ومن أهل العلم من قال إنك تعيد الأموال المكتسبه من الحرام إلى أهلها إن علمتهم أو تتصدق بها إذا لم تعلم أهلها، ولا شك أن هذا القول قول ضعيف لأنه يلزم منه أن يجمع لمتعاطي الحرام بين المنفعة المحرمة واستعادة ما دفعه فيها من ثمن.
أما عن الأموال التي قد استهلكتها فقد سبق في الفتوى رقم: 27388، أنه لا شيء عليك فيها، ومن أهل العلم من قال إنه يلزمك التصدق بمقابلها.
وأما عن الأشياء التي اشتريتها من هذه الأموال فهي ملكك، ولكن هل عليك دفع قيمتها للفقراء ونحوهم، والأمر في ذلك راجع إلى الخلاف السابق.
ونريد أن ننبهك إلى أن مقدار رأس المال وكذا ما كان من الأجرة منضبطاً بالضوابط الشرعية فإنه من حقك ولا يلزمك فيه التصدق.
وننبهك أيضاً إلى أنه لا يلزمك بيع المحل أو التخلص من هذه الألعاب ولكن يلزمك ضبط ذلك بالضوابط الشرعية، نسأل الله أن يصلح أحوال الجميع.
والله أعلم.