الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فالواجب عليك طاعة أبيك والإحسان إليه وإن أساء إليك، فحق الوالد من الإحسان والطاعة في المعروف لا يسقط حال كفره، فكيف إذا كان مسلما عاصياً، وأما ما قام به أبوك من التعدي لحقوق الله وانتهاك المحرمات والإساءة في حق زوجته وفي حقكم فذنوب عظيمة يجب عليه أن يتوب منها، وأن يبادر بذلك قبل نزول الموت، وإن أمكنكم نصحه ولو بشكل غير مباشر فافعلوا فإن ذلك من القيام بالحق الذي له عليكم، وإن أمكنكم أن تحولوا بينه وبين المعاصي وجب عليكم ذلك، كأن تخبروا من يقدر على منعه من قرابته أو غيرهم.
والله أعلم.