الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فاعلم أن يدك على أموال هذه الشركة يد أمانة، وهذه اليد لا تضمن إلا في حالتي التعدي والتفريط، والتعدي معناه فعل ما لا يجوز، والتفريط معناه ترك ما يجب في جانب الحفظ، فإذا لم تكن فرطت أو تعديت في حفظ هذه المبالغ وهو ظاهر سؤالك فلست بضامن لها شرعا.
جاء في أسنى المطالب: قال ابن القاص وغيره: كل مال تلف من يد أمين من غير تعد لا ضمان عليه. اهـ.
ثم إذا خشيت الضرر من جراء إخبار الشركة بهذا الأمر لم يلزمك إخبارهم.
والله أعلم.