الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فزواجك بهذه البنت التي فقدت أبويها والتي توجد في وضع حرج أمر حسن للغاية، ونسأل الله أن يثيبك به ويجزيك أجرا كثيرا. وأعلم أن أمر الرسول صلى الله عليه وسلم بتزوج الودود الولود إنما هو على سبيل الإرشاد والتوجيه لما فيه المصلحة والخير، وليس إلزاما منه، صلى الله عليه وسلم بذلك.
وأعلم أن العقم في النساء وفي الرجال أمر لا يمكن التحقق منه، لأنه كثيرا ما يرزق الذرية من كان يئس منها، وإذا لم يقدر الله بينك وبينها الولد، فيمكنك أن تسعى فيه بتزوج ثانية دون أن تطلقها هي، فإن الله أباح ذلك لمن له القدرة عليه ولا يخل بالحقوق اللازمة فيه قال تعالى: [ فَانْكِحُوا مَا طَابَ لَكُمْ مِنَ النِّسَاءِ مَثْنَى وَثُلاثَ وَرُبَاعَ فَإِنْ خِفْتُمْ أَلَّا تَعْدِلُوا فَوَاحِدَةً أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ ] (النساء: 3)
والله أعلم.