الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإن الماء النجس إذا تمت معالجته وتنقيته من آثار النجاسة طعماً ولونا ورائحة، فإنه يصبح طهوراً، وذلك لما قرره أهل العلم من أن الماء الكثير المتغير بنجاسة يطهر إذا زال تغيره بنفسه أو بإضافة ماء طهور إليه أو إزالة تغيره بطول مكث ونحوه، فبزوال علة النجاسة وهي التغير يصبح طهوراً، والحكم يزول بزوال علته.
وعليه، فلا حرج في ما يصيبكم من رذاذ هذه المياه، لأنها طاهرة.
والله أعلم.