الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فالموسيقى هي مما حرمه الله، روى البخاري أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ليكونن من أمتي أقوام يستحلون الحر والحرير والخمر والمعازف.
وإذا ثبتت حرمة الموسيقى فإن أياً من دراستها وتدريسها لا يجوز، وكنا قد أجبنا عن ذلك في فتاوى كثيرة، فراجع فيه الفتوى رقم: 6110.
وعليه؛ فبادر إلى الابتعاد عن تدريس الموسيقى وتب إلى الله مما كنت تفعله من قبل، واعلم أن تقوى الله سبب من أسباب الرزق، قال الله تعالى: وَمَن يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَل لَّهُ مَخْرَجًا* وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ [الطلاق:2- 3]، ومن ترك شيئاً لله عوضه الله خيراً منه، ولا يحملنك علو الشهادات التي أنت في الطريق إلى تحصيلها على متابعة السير في طريق خاطئ، وتحصيل الشهادات في مجالات مباحة ليس بأعسر من تحصيلها في مجالات محرمة.
والله أعلم.