الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإن المرأة إذا انتقلت إلى عصمة رجل، كان هذا الرجل أحق بها، وكانت طاعته مقدمة على طاعة كل أحد، ولو كان أحد والديها أو كليهما، وراجعي في هذا الفتوى رقم: 19419.
إذا ثبت ما ذكرنا فالذي ننصحك به أولاً هو السعي في الجمع بين المصلحتين، مصلحة بقائك مع زوجك، ومصلحة رعايتك لجدتك، وأن تحاولي إقناع زوجك بالموافقة على بقائها معه في البيت والصبر على ما يصدر منها من أذى في حقه، لا سيما إن كان ذلك بسبب كبر سنها أو مرضها، وابذلي النصح لجدتك بعدم إيذاء زوجك وذكريها بإحسانه إليها، فإن تم الجمع بين المصلحتين فالحمد لله وهو المطلوب.
أما إن تعذر ذلك، وكان لا بد من البقاء مع أحدهما فالزوج أولى كما قدمنا، لا سيما مع وجود البديل في القيام بمصلحة جدتك، من قبل الخادمة، أو من قبل أولاد جدتك في باكستان.
وبخصوص ما حدث من خصام بينك وبين زوجة ابن عمتك فحاولي أن تبيني لها حقيقة الأمر لأن الشرع قد رغب في أن يكون أمر المسلمين على أحسن حال من الألفة والمودة، وابذلي النصح لجدتك بأسلوب طيب إن كان قد وقع منها ذلك الفعل.
والله أعلم.