الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فلا شك أن نظرك لزوجة صديقك حرام، لأنها أجنبية عنك، وقد قال الله تعالى: [قُلْ لِلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ] (النور: 30) والواجب عليك التوبة إلى الله والندم على ما فرطت في جنبه وعقد العزم على عدم العودة لمثل هذا الذنب، وعليك أن تكثر من الاستغفار والأعمال الصالحة، فإن الحسنات يذهبن السيئات، ولا تيأس من روح الله، فقد قال الله تعالى: [وَإِنِّي لَغَفَّارٌ لِمَنْ تَابَ وَآَمَنَ وَعَمِلَ صَالِحًا ثُمَّ اهْتَدَى] (طه: 82). وقال: [أَلَمْ يَعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ هُوَ يَقْبَلُ التَّوْبَةَ عَنْ عِبَادِهِ] (التوبة: 104). وقال سبحانه: [قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ] (الزمر: 53).
ولقد أخطأت عندما صارحت صديقك بمعصيتك، وكان الواجب عليك أن تستر على نفسك، فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من أصاب من هذه القاذورات شيئا فليستتر بستر الله. رواه مالك. وإن ما ابتلي به الناس من ا لنظر لصور الأجنبيات هو بسبب تساهل الناس في التقاط الصور الفوتوغرافية بغير حاجة، ولمعرفة حكم الصور والاحتفاظ بها راجع الفتوى رقم: 1935 والفتوى رقم: 10888.
والله أعلم.