الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإن على المسلم أصلا أن يكون صالحا تقيا ما استطاع، وأن يلزم نفسه بأداء فرائض الله تعالى واجتناب نواهيه، ويتأكد الالتزام بذلك إذا كان نذره لله تعالى، وقد أمر الله تعالى عباده المؤمنين بالوفاء بالنذر فقال: [وَلْيُوفُوا نُذُورَهُمْ] (الحج: 29).
وذكر لنا من صفات الأبرار الذين يدخلون الجنة أنهم يوفون بنذورهم فقال تعالى: [إِنَّ الْأَبْرَارَ يَشْرَبُونَ مِنْ كَأْسٍ كَانَ مِزَاجُهَا كَافُورًا * عَيْنًا يَشْرَبُ بِهَا عِبَادُ اللَّهِ يُفَجِّرُونَهَا تَفْجِيرًا * يُوفُونَ بِالنَّذْرِ وَيَخَافُونَ يَوْمًا كَانَ شَرُّهُ مُسْتَطِيرًا] (الإنسان:5- 7).
وقال النبي صلى الله عليه وسلم: من نذر أن يطيع الله فليطعه، ومن نذر أن يعصي الله فلا يعصه. رواه البخاري. والصلاح والتقوى لا صعوبة فيهما، بل العكس فيهما سعادة المرء وطمأنينة قلبه، وما عليك إلا أن تمثتل أوامر الله تعالى ما استطعت وتجتنب نواهيه، فبذلك تكون من المتقين.
وما قمت به من إطعام عشرة مساكين فهو كفارة لمن حنث في يمينه.
ولا يكون كفارة للنذر إلا بالنسبة لمن عجز عن الوفاء بالنذر كمن نذر صوما فعجز عنه أو مرض أو ما أشبه ذلك.
وأنت غير عاجز ولله الحمد، والمطلوب منك أداء الفرائض واجتناب النواهي.
ولمزيد من الفائدة نرجو الاطلاع على الفتاوى التالية :18948، 1339، 18811.