الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فلا شك أن قيام هذا الشاب بتصوير النساء المتبرجات وأحرى تصوير العروس حال زينتها من المحرمات العظيمة، لما يتضمن ذلك من نظر المصور إلى عورة المرأة المحرمة عليه فكيف إذا انضاف إلى ذلك تزيين هذه العورة وإبدائها في أبهى زينة كما هو الواقع في حفلات الأعراس.
وأيضاً يضاف إلى شناعة هذا العمل أن هذه الصور يطلع عليها آخرون وقد نتشر في الصحف والمجلات فيكون المصور ارتكب مخالفة أخرى وهي إشاعة المنكر وترويجه ولا يخفى حرمة ذلك.
وبهذا تعلمين حرمة هذه المهنة إن استلزمت مثل هذا العمل وأن هذا الرجل لا يصلح زوجاً لك وهوم مقيم على هذه المعصية ولكن إن تاب وأناب واقتصر في عمله على تصوير المباح فلا بأس أن تقبلي به زوجاً فإن المعيار في الرفض والقبول هو الدين والخلق لحديث: إذا أتاكم من ترضون دينه وخلقه فزوجوه. رواه الترمذي.
وراجعي الفتوى رقم: 27630.
ففيها تفصيل أكثر في حكم العمل في التصوير.
والله أعلم.