الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فنسأل الله تعالى أن يجزيك خيراً على حرصك على صلة والديك وأهلك، ونسأله سبحانه أن يصلح ذات بينكم.
ولا شك أن حق الوالدين عظيم، وأن برهما واجب وقربة إلى الله تعالى، وأن صلة الرحم واجبة أيضاً، وهي بركة في العمر، ومنسأة في الأثر، فاحرصي على ذلك، واسعي إلى إزالة كل ما من شأنه أن يكدر صفوهما. والذي ننصحك به هو التلطف بوالديك وأهلك ومحاولة توضيح الحقائق لهم بأسلوب طيب، ولو عن طريق من له جاه عندهم، فلعل الله تعالى أن يلين قلوبهم، وينير بصائرهم فيرجعوا إلى جادة الصواب، فإن فعلوا فالحمد لله، وإن أصروا على ما هم عليه من القطيعة فلا تقطعيهم أنت ولا أولادك، وصلوهم بما هو ممكن، فإن خشيتم الضرر بالذهاب إليهم فصلوهم عن طريق الهاتف أو بأي سبيل آخر.
وبخصوص أختك التي ذكرت أنها سبب هذه الفتن، فإن ثبت لديك ذلك فابذلي لها النصح وذكريها بالله تعالى، وبسوء عاقبة فعلها، أو سلطي عليها من ينصحها ويذكرها، فإن انتهت فالحمد لله، وإن استمرت في ذلك، فلا حرج عليك إن شاء الله في هجرها إن كانت المصلحة الشرعية تقتضي ذلك، لكن ننبه إلى الحذر من اتهام الناس بمجرد الظنون دون بينة واضحة، وراجعي للمزيد من الفائدة الفتوى رقم: 20947، والفتوى رقم: 24833.
وأما بالنسبة لاسم المفتي، فراجعي الفتوى رقم: 1122.
والله أعلم.