الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فحقيقة التفويض أنه نقل العصمة إلى الزوجة بلفظ صريح من الزوج؛ كطلقي نفسك إن شئت، وهو في هذه الحالة لا يحتاج إلى نية الزوج؛ لأن اللفظ صريح.
وإن كان حصل بلفظ غير صريح مثل: اختاري نفسك، وأمرك بيدك، فلا يكون تفويضا إلا بنية الزوج ذلك. وتراجع الفتوى: 147793.
والذي يظهر -والله أعلم- أن اللفظ المذكور بالسؤال غير داخل في أي من ألفاظ التفويض المعروفة؛ لأنه ليس فيه تخيير للزوجة، ولا تمليك، أو إنابة لها في الطلاق، فلا يترتب عليه شيء، ولا حاجة -حينئذ- إلى النظر في جواب الزوجة، فالعصمة بينهما باقية.
والله أعلم.