الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فأقدم على إتمام الزواج ولا تتردد، وحاول قبل ذلك إقناع أبويك بما قد تم من أمر الزواج وتلطف بهما، وحاول أن تتدارك ما فاتك من الحكمة في تعاملك معهما فيما يخص هذه القضية، وبين لهما أن الزواج مطلب شرعي لكل شاب وشابة، وحاجة ملحة في كل عصر، وخاصة في هذا العصر الفاسد، وليحمدا ربهما إذ تسعى إلى ما أحل الله ورغب فيه لا إلى ما حرم الله ورهب منه، وليعلما أن الزواج من أسباب تكوين الشخصية ومن أسباب الرزق.
قال تعالى: [وَأَنْكِحُوا الْأَيَامَى مِنْكُمْ وَالصَّالِحِينَ مِنْ عِبَادِكُمْ وَإِمَائِكُمْ إِنْ يَكُونُوا فُقَرَاءَ يُغْنِهِمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ] (النور: 32).
وفي الحديث أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ثلاثة حق على الله عونهم: المجاهد في سبيل الله، والمكاتب الذي يريد الأداء، والناكح الذي يريد العفاف.
واجتهد في إرضائهما وبرهما بكلمة طيبة وبذل هدية أو ما تراه مناسبا، ولتعلم أمك أنه لا يجوز لها الحضور إذا كان أبوك زوجها حلف أن لا تحضر.
وفقك الله لما يحب ويرضى.
والله أعلم.