الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فلا شك أن المتصدر للدعوة إلى الله عز وجل ينبغي له أن يكون عالماً بما يدعو إليه،
وإلا فإلى أي شئ يدعو وبماذا يدعو؟!
ولكن قراءة كتاب نافع ككتاب رياض الصالحين، للإمام النووي لا يتطلب عالماً أو طالب علم، فما يقوم به هؤلاء الإخوة أمر يشكرون عليه ونسأل الله سبحانه وتعالى أن يثبتهم، ولا داعي للتشويش والبلبلة.
إلا أننا ننصحهم بعدم الخوض والكلام في المسائل الشرعية التي لاعلم لهم بها لأن ذلك يجرهم إلى القول على الله بغير علم. وقد قال تعالى: [وَلا تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُبِينٌ*إِنَّمَا يَأْمُرُكُمْ بِالسُّوءِ وَالْفَحْشَاءِ وَأَنْ تَقُولُوا عَلَى اللَّهِ مَا لا تَعْلَمُونَ](البقرة:169)
فالقول على الله بلاعلم أمر خطير، ويؤدي إلى عكس ما أرداه الداعي من نفع العباد. فالواجب الحذر من ذلك.
ولمزيد من الفائدة نحيل السائل إلى الفتاوى: 29987 ، 31169.
والله اعلم.