الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فلا يوجد فرق كبير بين ما كنا أجبناك عنه في سؤالك الأول وبين ما أرسلته الآن توضح به ما كنت أبهمته في السؤال.
ففي كلا السؤالين لم يكن الفاعل يقصد الانتحار وإنما كان يريد التخويف، وقد أجبناك بأنه لا يعد منتحرا ما دام قصده هو مجرد التخويف وليس الانتحار، فالمنتحر هو من أراد قتل نفسه بأحد الأسباب القاتلة، وأما الذي تعاطى السبب بلا قصد الانتحار فإنه لا يعد منتحرا ولكنه آثم بارتكابه أمرا منهيا عنه في الشرع.
وعليه؛ فالذي نراه في أمر زوجتك هذه هو أنها غير منتحرة، ولكنها قد ارتكبت إثما كبيرا فيما فعلته وعسى الله أن يتجاوز عنها بما أظهرت من الندم والاستغفار.
وننصحك بالابتعاد عن المشاجرات مع الأهل مما يكون له مثل هذه النتيجة، ونرجو الله أن يحسن عزاءك في زوجتك ويخلفك خيرا منها.
والله أعلم.