الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإن مادة الموت تكررت في القرآن أكثر من سبعين مرة، ومن الآيات التي جاءت في ذلك قوله تعالى: أَيْنَمَا تَكُونُواْ يُدْرِككُّمُ الْمَوْتُ وَلَوْ كُنتُمْ فِي بُرُوجٍ مُّشَيَّدَةٍ [النساء:78]، وقوله تعالى: قُلْ إِنَّ الْمَوْتَ الَّذِي تَفِرُّونَ مِنْهُ فَإِنَّهُ مُلَاقِيكُمْ ثُمَّ تُرَدُّونَ إِلَى عَالِمِ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ فَيُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ [الجمعة:8].
وأما تكرار قراءة سورة معينة لأجل حفظها فإنه لا حرج فيه، وأما تحديد وقت معين لقراءتها وتكرارها لم يثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم تحديده، فينبغي الابتعاد عنه والاستغناء عنه بما ثبت عن الرسول صلى الله عليه وسلم من التعامل مع القرآن وهو مفصل في كتب الفضائل والأذكار، وقد ورد في سورة الدخان بعض الفضائل التي لا تخلو من ضعف وقد تقدم بيانها في الفتوى رقم: 5110، وليس فيها ما ذكر السائل.
والله أعلم.