الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فمن سلم من الصلاة قبل تمامها كحال السائلة في تسليمها بعد ركعتين في صلاة المغرب فإن تذكر بعد سلامه مباشرة أو بوقت قصير عرفا فهذا عليه أن يقوم بإكمال الركعة المتبقية ثم يسلم ثم يسجد للسهو ثم يسلم، أما إن طال الفصل كأن يتحدث بغير أمر الصلاة طويلا ونحو ذلك فهذا يعيد الصلاة كاملة.
ودليل ذلك ما ثبت في الصحيحين من حديث أبي هريرة رضي الله عنه قال: صلى النبي صلى الله عليه وسلم إحدى صلاتي العشاء ركعتين ثم سلم ثم قام إلى خشبة في مقدم المسجد فوضع يده عليها وفي القوم أبو بكر وعمر رضي الله عنهما فهابا أن يكلماه وخرج سرعان الناس فقالوا قصرت الصلاة ورجل يدعوه النبي صلى الله عليه وسلم ذا اليدين فقال يا رسول الله: أنسيت أم قصرت الصلاة؟ فقال: لم أنس ولم تقصر فقال: بلى قد نسيت فصلى ركعتين، ثم سلم ثم كبر ثم سجد مثل سجوده أو أطول ثم رفع رأسه فكبر ثم وضع رأسه فكبر فسجد مثل سجوده أو أطول ثم رفع رأسه وكبر وفي رواية أنه سلم بعدها.
ويجوز للمرأة أن تؤخر الصلاة لتصلي مع زوجها لإدراك ثواب الجماعة مالم تخش فوات الوقت، ويحصل لها بذلك فضل صلاة الجماعة.
والله أعلم.