الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فالأجر على العبادة يتفاوت من شخص لآخر إذا كان في الإتيان بها مشقة على أحدهما أكثر من الآخر لما روى مسلم عن عائشة رضي الله عنها أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: إنما أجرك على قدر نصبك. أي تعبك وهناك فرق بين أن يفارق الإنسان نومته على فراشه الوثير ويقوم إلى الصلاة وبين غيره ممن لا يجد مشقة ممن كان غير نائم.
وأما الجمع بين الصلاتين لأجل النوم فغير جائز بل الواجب عليك أن تقوم وتؤدي الصلاة في وقتها ثم تعود إلى النوم إن كنت محتاجاً إليه ومثل ذلك الشخص الذي يعمل في النهار وربما نام متأخراً فيلزمه القيام لأداء صلاة الفجر في وقتها واعلم أنك إذا جاهدت نفسك على القيام لصلاة الظهر والعصر في وقتيهما فإن أجرك يعظم على قدر ما تلقى من المشقة، وننبهك إلى أن صلاة المغرب لا تجمع مع العصر لا في سفر ولا في غيره من أعذار الجمع وإنما تجمع مع العشاء فقط عند وجود العذر المبيح للجمع كالسفر والمطر، وللمزيد من الفائدة تراجع الفتوى رقم: 26458.
والله أعلم.