الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فإنه لا إثم عليك في هذا، فإن الله تعالى لا يكلف نفسًا إلا وسعها، وإنّ مما يسقط الوجوب، وقوع الحرج والمشقة البالغة بالإنكار، بسبب شيوع المنكر، وكثرة فاعليه، كما سبق أن بينّاه في الفتوى: 403024.
فمُر بالمعروف، وانه عن المنكر بقدر طاقتك، ما لم يكن هنالك مشقة بالغة، ويمكنك استعمال الرسائل البريدية، أو رسائل الجوال عبر التطبيقات، أو غيرها، فتكتب نصيحة وتذكرة مختصرة مؤصلة، تُبيّن فيها حرمة ما ذكرت، مع الترهيب منه بشيء من نصوص الوعيد والترهيب، وترسلها إلى من تعرف في وسائل التواصل.
وقد سبق لنا بيان بعض وسائل، ومراتب، وشروط، وآداب الأمر بالمعروف، والنهي عن المنكر في الفتاوى التالية: 13288، 36372، 21557، 17092.
والله أعلم.