حكم التراجع بعد القبول بالتدريس عن الزميل بناء على طلب المدير

5-2-2025 | إسلام ويب

السؤال:
أعمل مدرسًا، وفي بداية الموسم طلب مني المدير أن أخفف عن زميلي بتولي تدريس ساعتين من حصصه طوال الموسم الدراسي، فقبلت. وخلال ثلاثة أشهر، كنت أدرِّس يوم الثلاثاء ساعتين في الصباح بدلًا عن زميلي، وساعتين في المساء من حصصي. فهل يجوز لي التراجع عن تدريس الساعتين، مع العلم أنني كنت صادقًا عند الاتفاق؟ وهل يعدّ التراجع حرامًا أم مكروهًا أم مباحًا؟
جزاكم الله خير الجزاء.

الإجابــة:

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإن كان ما جرى بينك وبين المدير قد حصل على سبيل الشرط الملزم في العقد، فيجب الوفاء به، ولا يصح التراجع عنه؛ لقول الله تعالى: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَوْفُوا بِالْعُقُودِ {المائدة:1}، وقول النبي صلى الله عليه وسلم: المسلمون على شروطهم. رواه البخاري تعليقًا، وأبو داود، والترمذي، وقال: حسن صحيح. وصححه الألباني.

وأمّا إن حصل على سبيل التطوع والمعونة، فيستحب الوفاء به، ولا يجب، وراجع في ذلك الفتاوى: 12729، 17057، 124697.

والله أعلم.

www.islamweb.net