الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإن الآية رقم 96 من المائدة لم نر أحدا ًمن أهل العلم ذكر أنها منسوخة، ولم يذكرها السيوطي في الآيات المنسوخة التي ذكرها في كتاب الاتقان، وأما مزامير آل داود فقد ذكر صاحب النهاية في الغريب والسيوطي في الديباج وابن حجر في الفتح أن المراد بها ما كان يتغنى به داود عليه السلام من الزبور وضروب الدعاء وقد شبه الرسول صلى الله عليه وسلم حسن صوت داود وحلاوة نغمته بصوت المزمار وهو الآلة التي يستخدمها الزمار أي المغني.
وأما الحديث الذي يتضمن إخراج من كان في قبله مثقال ذرة من إيمان من نار جهنم فإنه لا يشمل اليهود والنصارى لما في الحديث: والذي نفس محمد بيده لا يسمع بي أحد من هذه الأمة يهودي ولا نصراني ثم يموت ولم يؤمن بالذي أرسلت به إلا كان من أصحاب النار. رواه مسلم، وراجع الفتوى رقم: 5750.
والله أعلم.