الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فلا يجوز للمسلم أن يأكل أو يبيع أو يشتري لحم الحيوان غير المذكى ذكاة شرعية، لأنه ميتة والله تعالى يقول: حُرِّمَتْ عَلَيْكُمُ الْمَيْتَةُ وَالْدَّمُ وَلَحْمُ الْخِنْزِيرِ وَمَا أُهِلَّ لِغَيْرِ اللّهِ بِهِ وَالْمُنْخَنِقَةُ وَالْمَوْقُوذَةُ وَالْمُتَرَدِّيَةُ وَالنَّطِيحَةُ وَمَا أَكَلَ السَّبُعُ إِلاَّ مَا ذَكَّيْتُمْ... [المائدة:3].
فإذا اشتراه وهو لا يعلم أنه ميتة وعلم بعد ذلك فله الرجوع على من باعه واسترجاع ثمنه، فهذا من أعظم العيوب التي توجب الرد، ولا يجوز له استعماله أو إهداؤه لغيره ولو لم يمكن رده لصاحبه، ولمزيد من الفائدة نرجو الاطلاع على الفتوى رقم: 45419.
والله أعلم.