الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإذا كان رئيسك في العمل بالسعودية له صلاحية الإذن للموظف بالتغيب يوماً أو نحوه لأجل ما يعرض للموظف من حاجة تقتضي ذلك، فلا بأس بعدم استئذان صاحب الشركة في مصر إذا أذن لك رئيسك في السعودية بشرط أن لا يكون هذا الإذن محاباة لك دون نظر إلى مصلحة العمل، أما إذا كان رئيسك في السعودية ليس له هذه الصلاحية، فلا بد من استئذان من له الصلاحية في ذلك، سواء كان صاحب الشركة أو غيره، وراجع للفائدة الفتوى رقم: 26668.
وننبهك إلى أنه يجب عليك الاستمرار في العمل بالشركة التي تعمل بها الآن ويحرم عليك الانتقال منها إلى عمل آخر حتى تنتهي فترة العقد الذي بينك وبين صاحبها، إلا أن يأذن لك صاحبها في عدم الاستمرار حتى نهاية العقد، والأصل في هذا قوله تعالى: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ أَوْفُواْ بِالْعُقُودِ [المائدة:1]، وقوله صلى الله عليه وسلم: المسلمون عند شروطهم فيما أحل. رواه الطبراني.
والله أعلم.