الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فلا نعلم أن اللون الأخضر يختص بفضيلة ما، إلا أنه ذهب بعض العلماء إلى استحباب لبس اللون الأخضر، وتجد أقوالهم وأدلتهم في الفتوى رقم: 19905.
وأما عند القبة التي على قبر النبي عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم فإنها لم تكن من قبل أمر الشارع ولا كانت موجودة في زمن النبي صلى الله عليه وسلم ولا بعد موته في زمن الصحابة رضي الله عنهم، وإنما أحدثت بعد ذلك بقرون، ولعل الذين جعلوا عليها اللون الأخضر فعلوا ذلك استحسانا منهم لذلك اللون كما يستحسن اللون الذي يصبغ به داره أو يزين به مجلسه، أو لعلهم أخذوا ذلك من الأحاديث والآيات التي استدل العلماء بها على استحباب اللون الأخضر.
والله أعلم.