الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فإن الرسول صلى الله عليه وسلم قد قضى أحد عشر عامًا بالمدينة، وذلك لأنه وصل إلى قباء يوم الاثنين الثامن من ربيع الأول، السنة الثالثة عشرة من نبوته، وتوفي صلى الله عليه وسم يوم الاثنين الثاني عشر من ربيع الأول من السنة الحادية عشرة من هجرته صلى الله عليه وسلم، وخلال هذه الفترة كان صلى الله عليه وسلم يسافر في غزواته وفي عمرته وحجته.
ثم إننا نذَّكر السائل الكريم ببعض ما ورد في فضل الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم، وأنه لا ينبغي للمسلم أن يفوت على نفسه الأجر العظيم والثواب الجزيل المرتب على الصلاة عليه، فمن الأحاديث الواردة في فضل الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم ما أخرجه مسلم من حديث أبي هريرة ولفظه: من صلى عليّ واحدة صلى الله عليه عشراً.
ومنها حديث أبي بردة الذي أخرجه النسائي ولفظه: من صلى عليّ من أمتي صلاة مخلصًا قلبه، صلى الله عليه بها عشر صلوات، ورفعه بها عشر درجات، وكتب له عشر حسنات، ومحيت عنه عشر سيئات.
مع العلم بأن من العلماء من قال بوجوب الصلاة عليه صلى الله عليه وسلم كلما ذكر، وهو قول وإن لم يكن مشهورًا فإنه الأحوط، كما قال ابن العربي لقوله صلى الله عليه وسلم: من ذكرت عنده فلم يصل عليّ فمات فدخل النار فأبعده الله. أخرجه ابن حبان من حديث أبي هريرة.
والله أعلم.