الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإن هذه الروايات للقرآن الكريم هي من رحمة الله سبحانه وتعالى بهذه الأمة وتيسيره ورفع للحرج والمشقة كما في الفتوى رقم: 19945.
فبأي رواية من الروايات المتواترة قرأ المصلي صحت صلاته وصلاة من خلفه؛ إلا أنه إذا كان ذلك يؤدي إلى مفسدة كوقوع خلاف مع المأمومين لعدم معرفتهم بهذه الرواية، فإن الأولى أن لا يصلي بهم بغير الرواية التي يعرفونها جمعاً للكلمة وحرصاً على التآلف والمودة، وربما أدى ذلك إلى وقوع شك في قلوب بعض المصلين في صفة تواتر القرآن الكريم لعدم معرفتهم بأوجه القراءات، وهذه مفسدة عظيمة، فالذي ينبغي على الإمام أن يراعي حال المأمومين ويسد باب الخلاف والشك.
وقد قال بن مسعود رضي الله عنه: الخلاف شر. رواه أبو داود.