الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فهذا الذي تفعلينه خطأ بلا شك، وهو ناشئ عن الوسواس الذي تسلط عليك وتمكن منك، فعليك أن تعرضي عن هذه الوساوس كلها، ولا تبالي بشيء منها، وانظري الفتوى: 51601.
وهذه الإفرازات التي تتحدثين عنها هي -غالبًا- من رطوبات الفرج المعروفة، وحكمها أنها طاهرة، لكنها ناقضة للوضوء، وانظري الفتوى: 110928.
وأمّا مني المرأة ومذيها، فقد بينّا صفاتهما، وعلامات كل منهما في الفتوى: 128091، وإذا شككت هل الخارج مني، أو مذي، أو رطوبة، فإنك تتخيرين، فتجعلين له حكم ما شئت على ما نفتي به، وانظري الفتوى: 64005.
وبناء على ما ذكرناه؛ فلا يجب عليك الغسل، لا في كل يوم، ولا لكل صلاة، وإنما تتوضئين فقط من هذه الإفرازات.
ونكرر تحذيرك من الوساوس والاسترسال معها؛ فإن الاسترسال معها يفضي إلى شر عظيم.
والله أعلم.