الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإن بر الوالدين والإحسان إليهما أمر واجب، ولذا فإنه يجب التعامل مع الأم المريضة بالحكمة والرفق واللين في الخطاب معها.
قال الله تعالى: [إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِنْدَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلَاهُمَا فَلَا تَقُلْ لَهُمَا أُفٍّ وَلَا تَنْهَرْهُمَا وَقُلْ لَهُمَا قَوْلًا كَرِيمًا * وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ وَقُلْ رَبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيرًا] (الإسراء: 23-24).
ويجب طاعتها كذلك إن طلبت أكل بنتها معها أو جلوسها معها، أما إذا لم تطلب فإنه لا حرج، ولا سيما عند الانشغال بالمذاكرة أيام الامتحانات.
وأما النطق بالشهادة عند الوفاة فهو دليل خير، لما في الحديث: من كان آخر كلامه لا إله إلا الله دخل الجنة. رواه الحاكم وأبو داود والترمذي، وصححه الألباني.
وراجعي في هبة ثواب القرآن للموتى الفتويين التاليتين: 2288، 5541.
والله أعلم.