الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فبر الوالدين من أفضل الطاعات وأزكاها عند الله، وخاصة عندما يبلغ أحدهما سن الكبر.
روى الإمام مسلم في صحيحه من حديث أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: رغم أنف ثم رغم أنف ثم رغم أنف! قيل: من يا رسول الله؟ قال: من أدرك أبويه عند الكبر أحدهما أو كليهما فلم يدخل الجنة.
وإذا كنت وفيت والدتك حقها من البر والإحسان والمصاحبة بالمعروف فذلك هو المطلوب منك، ولا يضرك ما كان أبوك يعاملها به من قسوة لأنك لا تملك دفع ذلك عنها، وراجع في المطلوب منك نحوها بعد وفاتها فتوانا رقم: 7893.
ومعرفة ما إذا كنت فرطت في حقها أو أنها ماتت وهي راضية عنك إنما يستدل لها فقط بما كنت تقوم به نحوها، وما كانت هي تبديه لك من علامات الرضا وغيره.
وأما الرؤى والأحلام فلا يمكن أن يبنى عليها شيء ولكنها تبشر إذا كانت سارة. روى البخاري عن أبي الطفيل قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لا نبوة بعدي إلا المبشرات، قال: قيل وما المبشرات يا رسول الله؟ قال: الرؤيا الحسنة، أو قال: الرؤيا الصالحة.
والله أعلم.