الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فواجب المرأة المسلمة هو ستر كافة بدنها بما يعد ساتراً قال الله تعالى: يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُل لِّأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاء الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِن جَلَابِيبِهِنَّ ذَلِكَ أَدْنَى أَن يُعْرَفْنَ فَلَا يُؤْذَيْنَ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَّحِيمًا [الأحزاب: 59]، وبأي صفة حصل الستر الكامل على الوجه الشرعي كان ذلك مجزئاً، ومتى حدث إخلال بالستر الشرعي لم يكن ذلك مباحاً.
وعليه، فإذا كان الخمار لا يحصل معه الستر الكامل على الوجه المطلوب شرعاً فلا يجوز الاقتصار عليه، ولو كان نساء أهل البلد لا يلبسن الحجاب، وكون المرأة إذا لبست الحجاب في مثل البلد المذكورة كانت معرضة للنظر من الشباب في الشارع الذي تعود أن يرى النساء في بلده يلبسن الخمار فقط هو من تصوير الشيطان وتزيينه لأسباب الفتنة.
وواجب المسلم أن لا يصغي إلى ما يوسوس به الشيطان لئلا يقع في حبائله، قال تعالى: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ وَمَن يَتَّبِعْ خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ فَإِنَّهُ يَأْمُرُ بِالْفَحْشَاء وَالْمُنكَرِ [النور: 21].
والله أعلم.