الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فيجوز لك أن تدعو لمعلمتك، وتنتفع بهذا الدعاء، ويصل إليها ثوابه -إن شاء الله- فقد روى مسلم في صحيحه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: دعوة المرء المسلم لأخيه بظهر الغيب مستجابة، عند رأسه ملك موكّل، كلما دعا لأخيه بخير قال الملك الموكل به: آمين، ولك بمثل.
وهو من المكافأة على الإحسان وردّ الجميل، فقد روى أبو داود من حديث أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ومن صنع إليكم معروفاً فكافئوه، فإن لم تجدوا ما تكافئونه فادعوا له حتى تروا أنكم قد كافأتموه.
ولكنه ليس من الصدقة الجارية؛ فالصدقة الجارية هي الوقف، وهي ما يحبس أصلها، ويستمر نفعها بعد موت الشخص -كبناء مسجد، أو حفر بئر، ونحوه- كما هو مبين في الفتوى: 285403.
وليس داخلاً في الحديث المشار إليه؛ إذ المقصود بالولد هم: أولاد الميت المباشرين، وما تناسل منهم دون غيرهم، وراجع الفتويين: 3612، 393850.
والله أعلم.