الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإن من أصاب فاحشة وعوقب عليها في الدنيا بالحد الشرعي فإن إقامة الحد تكفر الذنب، كما قال ابن حجر في الفتح، وأما الابتعاد عن الفاحشة فهو دليل على وجود الخير عند هذا الرجل ونرجو الله أن يأجره عليه إذا كان مخلصاً في ذلك لأن الكف عمل يثاب عليه العبد، كما قال الأصوليون، ولكن لا يستوي من دعته امرأة إلى الفاحشة وقد كان خالي القلب من التفكير في ذلك فعف وقال إني أخاف الله، مع من ذهب إلى أوكار الشر مع أصدقاء السوء فإن هذا الأخير قد اتبع بعض خطوات الشيطان ولكن الله سلمه، فإن إتيان أوكار الشر برفقة أصحاب السوء ذنب يحتاج للتوبة منه ولترك رفاق السوء، وراجع في خطورة ترك الصلاة وخطورة الزنى ومصاحبة أهل الشر، وفي الوسائل المساعدة على البعد عن الفاحشة الفتاوى ذات الأرقام التالية: 6061، 24857، 26237، 32647، 1840، 1195، 34932، 30425، 2016، 7320، 8028، 43373.
والله أعلم.