الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فالأصل في المسلم السلامة وحمل ما يصدر عنه من تصرفات على الظن الحسن، وبما أن زوجك قد نفى وجودعلاقة بينه وبين تلك الفتاة فالواجب تصديقه في ذلك ما لم يثبت خلاف ما يدعيه، وهذا لا يعني إقراره على ما ذكر من كون ذلك مجرد كلام، لأن هذه الفتاة أجنبية عليه، فلا يجوز له التحدث إليها أو محادثتها إلا بقدر الحاجة.
فنوصيك بأن تدفعي عن نفسك ما قد يلقيه الشيطان من خواطر، واجتنبي تصديق هذه الخواطر بمحاولة البحث والتتبع لزوجك، وابذلي له النصح في ما يقع فيه من منكرات بحديثه مع هذه الفتاة، وذكريه بالله تعالى، وأنه عليه أن يبحث عن مكان آخر يعمل فيه ولا يوجد فيه اختلاط، وإن كانت ثمت ضرورة للعمل في هذا المكان فعليه أن يتقي الله تعالى قدر الاستطاعة.
ولا شك أن في صبرك عليه الخير الكثير ولا سيما مع وجود هؤلاء الأولاد.