الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإحسان الرجل إلى زوجته وأولاده عنوان على كريم خلقه وخيريته كما قال النبي صلى الله عليه وسلم:
خيركم خيركم لأهله وأنا خيركم لأهلي. رواه الترمذي وابن ماجه وصححه الألباني.
وقد أمر الله تعالى الزوج أن يعامل زوجته بالمعروف في حال ما إذا أراد بقاءها في عصمته وإلا طلقها، فقال سبحانه: {الطَّلاقُ مَرَّتَانِ فَإِمْسَاكٌ بِمَعْرُوفٍ أَوْ تَسْرِيحٌ بِإِحْسَانٍ } (البقرة: 229)
وقد سمى القرآن الكريم عضل الزوجة بقصد الإضراربها ظلما حيث قال: { وَلا تُمْسِكُوهُنَّ ضِرَاراً لِتَعْتَدُوا وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ فَقَدْ ظَلَمَ نَفْسَهُ } (البقرة: 231)
وعلى هذا فالواجب على زوجك أن يتقي الله تعالى ويحسن معاملتك ويكف عن تلك القطيعة المتكررة إضافة إلى تحمله مسؤولية القيام بالنفقة عليك وعلى ولدك منه وتوابع ذلك من كسوة وسكنى، وننصحك ببذل جهد في سبيل إقناعه بذلك فإن قبل فيها ونعمت، وإن أصر على ماهو عليه من أخلاق فلك أن ترفعي أمرك إلى أقرب مركز إسلامي بالبلد وإن رفض الطلاق مع إصراره على تعذيبك ومنعك من حقوقك فلك أن تشكيه لأي جهة ترفع عنك ضرره، لقوله صلى الله عليه وسلم: لا ضرر ولا ضرار.
والله أعلم.