الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فقد أحسنتِ بابتعادك عن هذا الرجل، وقطع العلاقة معه؛ فكون المرأة على علاقة حب برجل أجنبي عنها، أمر محرّم، وباب للمفاسد والشرور، يستغله الشيطان لإيقاعهما في المنكرات والفواحش، وقد قال الله سبحانه: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ وَمَنْ يَتَّبِعْ خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ فَإِنَّهُ يَأْمُرُ بِالْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ {النور: 21}.
والواجب التوبة النصوح بشروطها، وهي مبينة في الفتوى: 5450.
وإن أردتِ السلامة واجتناب أسباب الفتنة، فاجتهدي في تناسي أمر هذا الرجل تمامًا، حتى لا يبقى القلب معلقًا به، وهذا سهل إن صدقتِ العزم.
واصرفي همتك إلى دراستك وما ينفعك من أمر دينك ودنياك. ولمزيد الفائدة راجعي الفتوى: 9360، ففيها بيان كيفية علاج العشق.
والله أعلم.