الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فقد حرم الإسلام التبني لمقاصد عظيمة، ومنها عدم اختلاط الأنساب، أو تضييع الحقوق، أو تغيير الحقائق، فكان تحريمه صيانة لهذه الأمور وغيرها.
وقد أحسنت في رعاية هذا الولد والاعتناء به، وأخطأت بتبنيك إياه، فاحرص في مستقبل الأيام على السؤال عن الحكم الشرعي فيما تقدم إليها من تصرفات، قال الله تعالى: فَاسْأَلُواْ أَهْلَ الذِّكْرِ إِن كُنتُمْ لاَ تَعْلَمُونَ [النحل:43].
والواجب عليكم الآن إلغاء هذا التبني متى ما كان ذلك ممكناً، بحيث لا تترتب على هذا التغيير بعض المفاسد، وحيث ترتبت على ذلك بعض المفاسد فلا حرج إن شاء الله في إبقاء الأمر على حاله، وكتابة وثيقة معتبرة بهذا التبني حتى تؤمن المحاذير المذكورة سابقاً، وراجع الفتوى رقم: 45060.
والله أعلم.