الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فشأن الصلاة والصيام وغيرهما من أركان الإسلام شأن عظيم، وترك شيء من ذلك من علامات الخسران المبين، وسبب من أسباب الهلاك. ومع عظم تلك المعصية، فإنها لا تمنعهم من الميراث.
قال النووي في المجموع: لم يزل المسلمون يورثون تارك الصلاة ويورثون عنه، ولو كان كافرًا لم يغفر له، لم يرث، ولم يورث. اهـ. وانظري بسط القول في ذلك في الفتوى: 453916.
والخلاصة؛ أنه يجب على السائلة ردّ حق إخوتها في الميراث، وأمّا تركهم للصلاة والصوم، فإن عليها أن تنصحهم وتدعوهم إلى الله تعالى بالحكمة والموعظة الحسنة.
والله أعلم.