الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فلمعرفة المقصود بالجرح والتعديل راجع الفتوى رقم: 6167.
أما هل يجوز قول فلان مجروح فلا يؤخذ منه؟
فإذا كان المقصود به جرح المجروحين من الرواة والشهود، فذلك جائز بالإجماع، بل واجب صوناً للشريعة، وممن نص على ذلك الإمام ابن حجر الهيتمي والإمام النووي وغيرهما.
وأما من هو حامل لواء الجرح والتعديل في وقتنا؟ فكل من تكلم في هذا العصر في هذا العلم فلا بد أن يعتمد على أقوال علماء الجرح والتعديل المتقدمين ويستضيء بحكمهم على الرواة، وإلا لم يسلم من الخطأ والتفرد ومخالفة الأئمة، وليس أحد منهم مجتهداً إنما هو ناقل، ولذا فلا يصح أن يحكم على أحد منهم بحمل لواء الجرح والتعديل.