الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فإن الرجل الذي ذكرتِ حاله لا إثم عليه، ما دام قد ترك الصلاة جاهلاً بوجوبها عليه، بسبب عدم طهارته، فهو معذور بجهله، كما هو الظاهر من السؤال.
قال شيخ الإسلام ابن تيمية في مجموع الفتاوى: لكن من الناس من يكون جاهلًا ببعض هذه الأحكام جهلاً يعذر به، فلا يحكم بكفر أحد حتى تقوم عليه الحجة من جهة بلاغ الرسالة، كما قال تعالى: لئلا يكون للناس على الله حجة بعد الرسل. وقال تعالى: وما كنا معذبين حتى نبعث رسولا.
ولهذا؛ لو أسلم رجل ولم يعلم أن الصلاة واجبة عليه؛ أو لم يعلم أن الخمر يحرم لم يكفر بعدم اعتقاد إيجاب هذا وتحريم هذا؛ بل ولم يعاقب حتى تبلغه الحجة النبوية. اهـ، وراجعي المزيد في الفتوى: 137328.
وبالنسبة لأولاد الرجل المذكور، وأهله، فلا يجب عليهم شيء تجاهه، لكن ينبغي لهم أن يكثروا من الدعاء له، والصدقة عنه، وانظري المزيد في الفتوى: 116798.
والله أعلم.