الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فقد ارتكبت خطأ بأخذك لهذا الجهاز دون إذن ممن هو مخول بالإذن من المسؤولين، وكان الواجب عليك ردّ هذا الجهاز إلى المسؤول عنه، لا أن تضعه عند باب الغرفة.
وعليه؛ فلا تزال ذمتك عامرة بهذا الحق، حتى تعلم أن الجهاز قد استلمه الشخص، أو الجهة المعنية به، وإذا لم يحصل هذا، فعليك مراجعة الجهة بخصوصه، فإما أن تبذل لهم قيمة الجهاز، أو يحلوك من هذه التبعة؛ لقول النبي صلى الله عليه وسلم: على اليد ما أخذت حتى تؤديه. رواه أحمد، وأبو داود، وابن ماجه، والترمذي، وقال: حديث حسن. انتهى.
وإذا شق عليك انكشاف أمرك، فإنه يسعك التورية في ذلك، فتقول: شخص أخذ جهازًا ثم رأى أنه لا يحل له، فقرر إرجاعه، وقد وضعه عند الباب، والمطلوب مني التحقق من وصوله إلى أصحابه، فهل أخذتموه؟
وإن كان المكان بعيدًا عنك، فيمكنك أن توكل شخصًا يتأكد من وصوله إلى أصحابه. وراجع للفائدة الفتويين: 462520، 474877.
والله أعلم.