مذاهب العلماء فيمن أحرم بصلاة الظهر ونسي أثناءها أي صلاة يصلي

22-5-2025 | إسلام ويب

السؤال:
إذا نسيتُ أيّ صلاة أؤدي، هل هي الظهر أم العصر مثلًا، ثم تذكّرتُ ذلك بعد فترة، وأنا لا أزال في الصلاة؛ فهل يؤثّر هذا النسيان على صحّة الصلاة؟

الإجابــة:

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فمن أحرم بصلاة الظهر مثلاً، وفي أثناء الصلاة نسي الصلاة التي هو فيها هل هي ظهر أم عصر، ثم بعد فترة تذكر أنها الظهر، ففي صحة صلاته خلاف بين أهل العلم.

فقد جاء في أسنى المطالب لزكريا الأنصاري الشافعي: وإذا نوى (فلا يضر تعيين غير صلاته) خطأ، كما لو دخل في ظهر وظنها في الركعة الثانية عصرًا، ثم تذكر في الثالثة، لا يضر. اهـ.

وقال الكاساني الحنفي في بدائع الصنائع: ولو شرع في الظهر، ثم توهم أنه في العصر، فصلى على ذلك الوهم ركعة أو ركعتين، ثم تذكر أنه في الظهر - فلا سهو عليه؛ لأن تعيين النية شرط افتتاح الصلاة، لا شرط بقائها كأصل النية، فلم يوجد تغيير فرض، ولا ترك واجب. اهـ. 

وفي منتهى الإرادات الحنبلي: "تتمة" لو أحرم بالعشاء، ثم سلّم من ركعتين، ظنّاً أنهما من التراويح، أو سلم من ركعتين من ظهر، ظنّاً أنها جمعة، أو فجر فائتة، ثم ذكر، أعاد فرضه، ولم يبن نصًا؛ لأنه قد قطع نية الأولى باعتقاده أنه في أخرى، وعمله لها ما ينافي الأولى، بخلاف ما لو ذكر قبل أن يعمل ما ينافيها.
وسئل أحمد عن إمام صلى بقوم العصر، فظنَّ أنها الظهر، فطول القراءة، ثم ذكر فقال: يعيد، ويعيدون
. اهـ.

وعليه؛ فصلاتك صحيحة، كما هو واضح في النقل عن الحنفية، والشافعية. 

والله أعلم.

www.islamweb.net