الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فلا يجوز لأبيك أن يأخذ من هؤلاء المستأجرين شيئا من تكاليف إصلاح العقار أو تجديده وهم غير راضين، لأن هذا العقار ملك له وإصلاح العقار وتجديده يكون على مالكه دون غيره من المستأجرين، وراجع لمزيد من التفصيل الفتوى رقم: 47143.
والواجب عليك أن تنصح أباك وتبين له أنه لا يجوز أن يأخذ من المستأجرين شيئا من تكاليف إصلاح العقار الذي يملكه بغير رضاهم، وأن هذا من أكل أموال الناس بالباطل، واستعن على ذلك بالله، ثم بمن له وجاهة عند أبيك من أهل الخير والصلاح، فإن استجاب فالحمد لله، وإلا، فلا تعنه على أخذ ما لا يجوز له، فقد قال تعالى: [وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلَا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ] (المائدة: 2).
وقال النبي صلى الله عليه وسلم: لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق. رواه أحمد والحاكم، وراجع الفتوى رقم: 27866.
والله أعلم.