الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فاعلم أن الزنا ليس كغيره من الأمور وموضوعه خطير جداً، ففعله كبيرة من الكبائر، قال الله تعالى: وَلاَ تَقْرَبُواْ الزِّنَى إِنَّهُ كَانَ فَاحِشَةً وَسَاء سَبِيلاً [الإسراء:32].
ورمي الشخص به من غير أن تتوفر الشروط لذلك أمر عظيم جداً، قال الله تعالى: وَالَّذِينَ يَرْمُونَ الْمُحْصَنَاتِ ثُمَّ لَمْ يَأْتُوا بِأَرْبَعَةِ شُهَدَاء فَاجْلِدُوهُمْ ثَمَانِينَ جَلْدَةً وَلَا تَقْبَلُوا لَهُمْ شَهَادَةً أَبَدًا وَأُوْلَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ [النور:4].
فالواجب عليك هو السعي في نصح هذه المرأة وتحذيرها من عذاب الله وعقوبته إذا استمرت على هذه الأفعال ويكون ذلك بتسليط النساء الصالحات عليها، ونصح قريبك بالكف عن هذه العلاقة، ولا تفكر أبداً في ذبح نفسك أو ذبح المرأة أو الرجل، فإنك إن ذبحت نفسك كنت بذلك مستحقاً لما يستحقه قاتل نفسه من العذاب، وراجع فيه الفتوى رقم: 10397.
وإن قتلت المرأة أو الرجل كنت مستحقاً بذلك أن يقتص منك أولياء المقتول، قال الله تعالى: وَكَتَبْنَا عَلَيْهِمْ فِيهَا أَنَّ النَّفْسَ بِالنَّفْسِ [المائدة:45].
والله أعلم.